نقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا تدعم إضراب أطباء السودان (١٩٨٩) وتعمل على كشف الجرائم والانتهاكات التي صاحبت الاضراب

بعد استيلاء الحركة الاسلامية على الحكم في السودان عبر إنقلاب عسكري بغيض في يونيو ١٩٨٩، اصطفت جموع الأطباء السودانيين لتكون في طليعة المجموعات المهنية الرافضة للانقلاب عبر اضراب شهير في نوفمبر من نفس العام.

قامت هيئتنا النقابية بالمملكة المتحدة بالتصدي للحملة الشرسة التي مارستها حكومة الجبهة الاسلامية على أطباء السودان بالداخل والتي شملت الاعتقالات والتعذيب والتهديد، إضافة إلى حزمة من قرارات الفصل والتشريد التعسفية والتنقلات الجائرة. كما لعبت هيئتنا النقابية دوراً بارزاً في كشف هذه الانتهاكات للعديد من المؤسسات والروابط البريطانية والكليات الملكية ومنظمات حقوق الانسان العالمية بغرض تشكيل ضغط على حكومة الانقلاب. أسفرت هذه الجهود في نهاية المطاف عن الافراج عن الأطباء المعتقلين والذين صدر في حق بعض منهم أحكام باطلة بالإعدام والسجن المؤبد.

تعرض الأطباء للتعذيب والمعاملة السيئة في “بيوت الأشباح” التابعة للأجهزة الامنية وقتذاك. كان من بين المعتقلين الذين تم تعذيبهم مجموعة من الأطباء السودانيين منهم مامون محمد حسين، سيد محمد عبدالله الفاتح عمر السيد، محمد عبدالقادر هلال، جعفر محمد صالح، يحي عمر حمزة، حسن شحاتة، بابكر محمد بدري، الشيخ كنيش، طارق اسماعيل، وحمودة فتح الرحمن (وآخرون). أعقبهم بعد ذلك الشهيد علي فضل الذي فاضت روحه الطاهرة تحت التعذيب في أبريل ١٩٩٠ في واحدة من أبشع الجرائم ضد أطباء السودان.

نرفق هنا بعض الصفحات من أعداد مجلة الحكمة الصادرة في مطلع عام ١٩٩٠ والتي تحتوي على بعض القصاصات لمجموعة مقالات وخطابات لجمعيات ومؤسسات بريطانية وعالمية أدانت فيها جرائم الانقاذ في حق أطباء السودان في ذلك الوقت.

شارك المحتوى عبر: