مع انقلاب ١٩٨٩ وحل النقابات، أضحت الهيئة النقابية للأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة الجسم الشرعي الوحيد الذي لم تمتد إليه يد الانقلابيين، وأخذت على عاتقها مسؤولية استمرار العمل النقابي المهني وإيصال صوت المهنيين السودانيين للخارج والكفاح ضد الديكتاتوريين مروراً بمحاولات استعادة النقابة الشرعية عبر السنين.
ظلت الهيئة النقابية بالمملكة المتحدة تمثل النقابة الأم خلال فترة التسعينيات وتنوب عنها في الفعاليات الدولية والإقليمية، كما كانت بيانات نقابة السودان التي تصدر متحدية القرارات الجائرة بحل النقابات تُنشر بمجلة الحكمة ببريطانيا.
بعد أكثر من ١٦ عام قُدنا أولى المساعي لاستعادة النقابة في عام ٢٠٠٦ في مؤتمر تمهيدي بالخرطوم حضره نقيب الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا آنذاك مع مجموعة من الأطباء وقدامى النقابيين في السودان.
وعقب اندلاع ثورة ديسمبر ٢٠١٨، ومن ثم سقوط النظام في ٢٠١٩، بادرنا بالمناشدة بالتعجيل في استرداد نقابة السودان الأم وعملنا مع الزملاء في داخل وخارج السودان لقيادة حملة واسعة لدعم العملية الانتخابية والبناء الهرمي للنقابة. شكلت تلك المنصة الإعلامية الموحدة دافعاً قوياً لسير العملية الانتخابية بالهيئات النقابية المختلفة وانتخاب ممثليها من أجل قيام جمعية عمومية مركزية لأول مرة بعد ٣ عقود.